الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما
بعد:
فلا حرج من قراءة القرآن على غير وضوء؛ لما رواه البخاري تعليقا ومسلم
موصولا عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم
يذكر الله على كل أحيانه.
قال الإمام النووي في المجموع: أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن
للمحدث والافضل أنه يتطهر لها قال امام الحرمين والغزالي في البسيط
ولا نقول قراءة المحدث مكروهة فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقرأ مع الحدث". اهـ.
وأجازت طائفة من السلف قراءة القرآن للجنب؛ قال البخاري في الصحيح:
ولم ير ابن عباس بالقراءة للجنب بأسا. وذكر ابن حزم في المحلى أن
ربيعة قال: لا بأس أن يقرأ الجنب القرآن. وذكر أن سعيد بن المسيب سئل
عن الجنب هل يقرأ القرآن؟ فقال: وكيف لا يقرؤه وهو في جوفه. واستدلوا
باستصحاب حكم البراءة الأصلية , وقد رويت آثار في نهي الجنب، عن قراءة
القرآن، ولم يصح منها شيء.
أما إذا كانت القراءة من المصحف فإنه يشترط الوضوء لمسه لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: " " رواه مالك والدارقطني. .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع
الآلوكة على شبكة الانترنت.