الإجابة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالزنا من كبائر الذنوب، وقد قرنه الله عز وجل بالشرك وقتل النفس،
فقال سبحانه في وصف عباده الصالحين: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون
النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}، وصح عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه سئل عن أعظم الذنوب؟ فقال: " "، قيل: ثم أي؟
قال: " " قيل: ثم أي؟ قال: " ".
وفعل الحرام لا يقابل بمثله، فلو أن امرأ زنى بامرأة رجل أو أخته فلا
يحل له أن يقابل ذلك بأن يزني بامرأته أو أخته، أما قوله تعالى:
{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم
به}، فالمقصود به -كما يتضح من سبب النزول- التماثل في القصاص،
فمن قتل بحديدة قتل بها، ومن قتل بحجر قتل به ولا يتعدى قدر الواجب،
والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن شبكة المشكاة
الإسلامية.