الإجابة
إن الله سبحانه وتعالى بيّن لرسوله صلى الله عليه وسلم أنه سينصره
وأنه سيفتح عليه مكة فقال: {إن الذي فرض
عليك القرآن لرادك إلى معاد}، وكان النبي صلى الله عليه وسلم
ينتظر ذلك، فلما فتح الله عليه مكة في رمضان من العام الثامن من
الهجرة أنزل الله عليه: {إذا جاء نصر
الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً} نصر
الله بالتمكين لدينه، والفتح فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله
أفواجاً}، وهم وفود العرب الذين جاءوا يدخلون في الإسلام،
{فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان
تواباً}، هذا نعي للنبي صلى الله عليه وسلم وبيان أن أجله قد
قرب إذا حان ذلك، فقد كان الفتح في اليوم الثالث والعشرين من رمضان من
العام الثامن من الهجرة، وكان العام التاسع عام الوفود، فدخلت العرب
فيه في دين الله أفواجاً، والعام العاشر كان عام حجة الوداع، وتوفي
النبي صلى الله عليه وسلم بعد حجة الوداع في اليوم الثاني عشر من ربيع
الأول.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.