الإجابة
إن الله سبحانه وتعالى ينهانا أن نكون مثل بني إسرائيل، فقد حذرنا أن
نكون مثل اليهود، وبيّن بعض صفات اليهود الذميمة، فقال: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى} أي كاليهود
الذين آذوا موسى، وأذاهم له بعضه قولي وبعضه عملي، وهذه الآية إنما
نزلت حين زعم اليهود أن موسى آدر، وكان موسى لا يغتسل معهم، وكان بنو
إسرائيل يغتسلون عراة، فكان موسى يغتسل وحده، فقالوا: والله ما منعه
من الاغتسال معنا إلا عيب في خلقته، فزعموه آدر، فكان موسى يغتسل وقد
وضع ثوبه على حجر، فهرب الحجر بثوبه حتى دخل في ملأ بني إسرائيل فجاء
موسى عرياناً حتى أدرك الحجر وهو يضربه بعصاه، وهو يقول: "ثوبي حجر،
ثوبي حجر"، فرآه بنو إسرائيل فقالوا: والله ما في خلقة موسى عيب وإنه
لجميل الخلقة، فكان هذا أذاهم له، فلذلك قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا
موسى فبرأه الله مما قالوا}، وهو العيب في خلقته، {وكان عند الله وجيها}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.