الإجابة
إن الله سبحانه وتعالى أخبر في هذه الآية أن المرأة إذا {خافت من بعلها} أي زوجها، {نشوزاً} أي تكبراً عليها، وغلظة عليها،
{أو إعراضاً} عنها، وتضييعاً
لحقوقها، فإنها يجوز لها أن تصالحه بأن تأخذ منه مالاً مقابل المبيت،
أو أن تدفع له مالاً ليطلقها، وهذا هو الخلع، وهذا هو الصلح الذي شرعه
الله بينهما، {أن يصلحا بينهما
صلحا}، {والصلح خير} لهما
من مجرد حصول الخلاف الذي لا صلح فيه، {وأحضرت الأنفس الشح}، أي أن الله جعل
الشح حاضراً للنفوس، جعل الشح مع النفوس دائماً، و{الشح} هو البخل فهو قريب منها إن لم
يمازجها كان حاضراً عندها، {وأحضرت
الأنفس} الأنفس: نائب أحضرت، والشح: مفعولها، فهو المفعول
الثاني في الأصل قبل أن يبنى الفعل للنائب، فلما بني الفعل للنائب كان
مفعولاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.