ما حكم قراءة القرآن من المصحف، هل يشترط فيها أن يكون الإنسان تلقاه وسمعه من غيره، أو من كان قارئاً كاتباً يجوز له قراءته من المصحف مباشرة، ويشمل هذا القراءة بقراءة لم يأخذها الإنسان عن شيخ إذا كان يقرأ من مصحف غير معروف لديه؟
الإجابة
إن القرآن متلقى من أفواه الرجال، وهو محفوظ في الصدور، وأصل قراءته
كلها الرواية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه سور
القرآن، ويأخذونها منه بالتلقي بالمشافهة ثم يعلمونها من بعدهم.
ولكن مع هذا من كان قارئاً كاتباً، وقد قرأ بعض القرآن حتى عرف الرسم
وعرف ما يقرأ من الحروف وما يترك فإنه يجوز له قراءة القرآن بدون أن
يعرضه على غيره، وبالأخص إذا كان للختم دون حفظ، أما في الحفظ فلا بد
أن يعرضه على من يصححه له، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صحيح البخاري أنه قال: " "، فكل ذلك
فيه خير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.