ما تفسير قول الله تعالى: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم}؟
الإجابة
قد كان في صدر الإسلام حرم على المؤمنين أن يأتوا نساءهم في ليالي
الصيام، فدخلوا بذلك في مشقة عظيمة ولكنهم استجابوا فامتن الله عليهم
بأن أباح لهم أن يأتوا أهلهم في ليالي الصيام وأنزل على رسوله صلى
الله عليه وسلم: {أحل لكم ليلة الصيام
الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}، وقد كنى الله
سبحانه وتعالى في كتابه عن العشرة والسكون باللباس وبالحرث، فاللباس
يستر الإنسان ويجعل عورته مستورة، وكذلك حاجته إلى أهله فإنه إذا
جعلها في حلال كان له أجر، وبذلك يكون مستوراً، وكذلك جعله حرثاً لأن
الحرث يطلب به حصاد الثمرة، وعشرة النساء يطلب منها الأولاد الصالحون،
ويطلب منها الاستعفاف وكل ذلك ثمرة طيبة ولهذا قال: {نساؤكم حرث لكم}.
ويقول أحد العلماء:
إنما الأرحام أرضو *** ن لنا
محترثات
فعلينا البذر فيها *** وعلى الله
النبات
فلذلك أمر الله سبحانه وتعالى بأن يأتي الإنسان حرثه متى شاء فقال: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}، معناه في أية ساعة شئتم ومحل هذا في غير وقت المانع وهو وقت الصيام، {وقدموا لأنفسكم}: قيل معناه قدموا لأنفسكم ما تطلبونه من الولد أو ما تطلبونه من الاستعفاف، وقيل معناه قدموا لأنفسكم حظكم الدنيوي لأن على الإنسان أن يأخذ حظه من الدنيا وأن لا يجعله ذلك غافلاً عن حظه من الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.
فلذلك أمر الله سبحانه وتعالى بأن يأتي الإنسان حرثه متى شاء فقال: {فأتوا حرثكم أنى شئتم}، معناه في أية ساعة شئتم ومحل هذا في غير وقت المانع وهو وقت الصيام، {وقدموا لأنفسكم}: قيل معناه قدموا لأنفسكم ما تطلبونه من الولد أو ما تطلبونه من الاستعفاف، وقيل معناه قدموا لأنفسكم حظكم الدنيوي لأن على الإنسان أن يأخذ حظه من الدنيا وأن لا يجعله ذلك غافلاً عن حظه من الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.