الإجابة
هذه تفسير آيات أشكلت حتى لا يوجد في طائفة من كتب التفسير إلا ما هو
خطأ فيها.
منها قوله: {وَمَا يَتَّبِعُ
الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ شُرَكَاء} [يونس:
66]، ظن طائفة أن {ما} نافية، وهو خطأ، بل هي استفهام، فإنهم
يدعون معه شركاء، كما أخبر عنهم في غير موضع.
فالشركاء يوصفون في القرآن بأنهم يدعون؛ لأنهم يتبعون وإنما يتبع
الأئمة.
ولهذا قال: {إِن يَتَّبِعُونَ
إِلَّا الظَّنَّ} [النجم: 23]، ولو أراد النفي لقال:
إن يتبعون إلا من ليسوا شركاء، بل بين أن المشرك لا علم معه إن هو إلا
الظن والخَرْصُ [الخَرْصُ: الكذب، وكل قول بالظن. انظر :
القاموس المحيط، مادة: خرص]، كقوله: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ}
[الذاريات: 10].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الخامس
عشر.