الإجابة
سئل الشيخ رَحِمَهُ الله عن قوله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ
حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} الآية الكريمة [الأعراف:
27].
هل ذلك عام لا يراهم أحد، أم يراهم بعض الناس دون بعض؟ وهل الجن
والشياطين جنس واحد ولد إبليس، أم جنسين ولد إبليس وغير ولده.
فأجاب شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله ورضى عنه آمين
فقال:
الحمد لله، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس،
وهذا حق يقتضى أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها.
وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال، بل قد يراهم الصالحون
وغير الصالحين أيضًا، لكن لا يرونهم في كل حال، والشياطين هم مَرَدَةُ
الإنس والجن، وجميع الجن وَلَد إبليس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الخامس
عشر.