الإجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن قراءة القرآن بالتجويد واجبة في الصلاة وفي غيرها، فمن أحسن القراءة على النحو الذي يعرف في علم التجويد فلا يلزم العلم النظري بأحكام هذا العلم، لأن المقصود من العلم هو العمل، ويدل لذلك قول الله تعالى:
وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا سورة المزمل: 4
وقوله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ سورة البقرة: 121
وقد فسر علي رضي الله عنه الترتيل بتجويد الحروف ومعرفة الوقوف، وقد نهى ابن مسعود أن يقرأ القرآن هذا كهذِّ الشعر، وفسر ابن حجر الهذ بالإسراع المفرط بحيث يخفى كثير من الحروف أو لا تخرج من مخارجها، وهذا هو المسمى عند أهل القرآن باللحن الخفي وهو محرم، وأما الإسراع بالقراءة مع مراعاة أحكام التجويد الذي يسمى بالحدر فهو جائز عند أهل العلم، والله تعالى أعلى وأعلم