ورد في سورة التوبة قوله تعالى: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ الآية ، المطلوب تفسير الآية الكريمة وكيف طريقة الإعراب عند النحويين وأن يكون ضمن الجواب إعراب ؛ لأنها لازم لكل إنسان لا يلم بقواعد النحو وأنا في مجال النحو مبتدئ ولا أكاد أحفظ الآجُرُّومِيَّة ، أفتونا مأجورين؟
الإجابة
يقول تعالى: وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ أي إعلام وإنذار إلى الناس يوم الحج الأكبر الذي هو يوم النحر وأفضل أيام المناسك وأظهرها وأكبرها ، تؤدى فيه كثير من مناسك الحج ، من رمي جمرة العقبة والنحر والحلق وطواف الإفاضة ، مع ما يتبع ذلك من ذكر وتكبير ونحو ذلك . وقوله: أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أي أعلم الناس وأنذرهم يا محمد أن الله بريء من المشركين وأن رسوله كذلك منهم بريء ، فرسوله في الآية مرفوع قطعا ونقلا عن القراء بالعطف على الضمير المستتر في بريء وتقديره هو يعود على الله سبحانه . وهذا هو معنى ما قاله ابن كثير عن الآية وغيره من علماء التفسير .