الفتاوى

يسأل عن قوله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا...
يسأل عن قوله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا أرجو الإفادة عن هذه الآية؟

الإجابة

هذا في الإرادة الشرعية والله يريد أن يتوب عليكم، يريد شرعاً، يحب ذلك شرعاً أن يتوب عليكم وقدره ماض في الناس، لكن يحب أن يتوب عليكم، يحب سبحانه أن يتوب على العباد وأن يرحمهم وأن ينصرهم وأن يبارك لهم جل وعلا فقد يفعل ذلك وقد لا يفعل ذلك وهو يريده شرعاً، يريد أن يتوب عليكم، يريد أن يبين لكم سنن الذين من قبلكم، يريد أن يوضح لعباده الحق، يريد من عباده أن يهتدوا وأن يستقيموا على الحق، يريد من عباده أن يحافظوا على الصلاة في الجماعة، يريد من عباده أن يبروا والديهم وأن يطيعوا ولاة أمرهم في المعروف، كل هذا يريده شرعاً ولكن قد يقع قدراً قد سبق في علم الله أنه لا يقع من الشخص، هذا الشخص زيد ابن فلان مأمورٌ ببر والديه ومأمور بصلة الرحم ومأمورٌ بطاعة ولاة الأمور، لكن قد يقع منه خلاف ذلك، قد يكون سبق في علم الله أن الله أراد منه أن يقع خلاف ذلك، قدّر عليه أن يعق ويعصي ولا يبر ولا يسمع ولا يطيع وهو سبحانه أراد منه شرعاً أن يستقيم على الحق، أراد منا شرعاً أن نصلي وأن نصوم وأن نزكي وأن نبر والدينا وأن نحذر المعاصي، لكن منا من فعل ومنا من لم يفعل، هذا يسمى مضى به القدر السابق.

Icon