الفتاوى

عاد الإمام من مصر بعد زيارة لابنه وقال بأنه جالس العلماء هناك ولاحظ بعض الأخطاء التي يقع فيها ، ومثل لذلك أن في سورة يوسف قوله تعالى: ...
عاد الإمام من مصر بعد زيارة لابنه وقال بأنه جالس العلماء هناك ولاحظ بعض الأخطاء التي يقع فيها ، ومثل لذلك أن في سورة يوسف قوله تعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا أنه كان يفكر أن المقصود بذلك همت به وهم بها في عمل الجنس الذي يقع بين المرأة والرجل ، ولكن فهم في مصر من العلماء أن المقصود غير العادة الجنسية ، فهل هذا صحيح علما بأن الآيات تدل أن المقصود هو عمل الجنس لولا أن رأى برهان ربه؟

الإجابة

الصحيح من أقوال العلماء في ذلك أن الهم الذي وجد من يوسف عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام هو الميل الجنسي الطبيعي الذي يوجد مع أي إنسان عند وجود سببه ، وقد صرفه الله سبحانه وتعالى عنه بقوله: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ولا يجوز صرف الآية عن ظاهرها إلا بدليل ، وليس هنا دليل فيما نعلم يوجب صرفها عن ظاهرها ، والهم بالسيئة لا يضر المسلم إذا لم يفعل بل يكتب له بذلك حسنة إذا ترك الفعل من أجل الله ، كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

Icon