الفتاوى

السائل/ ط. آ. من غانا ، يقول: ما معنى قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي...
السائل/ ط. آ. من غانا ، يقول: ما معنى قوله تعالى: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ وما سبب نزول هذه الآية؟

الإجابة

هذه الآية نزلت في المحاربين وهم قطاع الطريق ، الذين يؤذون الناس في الطرقات، يقتلون وينهبون الأموال في الطرقات، أو في البلد، هؤلاء هذا حكمهم، نزلت في العرنيين ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ نَاسًا مِنْ عُرَيْنَةَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، فَاجْتَوَوْهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنِْ شِئْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا إِلَى إبِلِِ الصَّدَقَةِ، فَتَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَفَعَلُوا، فَصَحُّوا، ثُمَّ مَالُوا عَلَى الرِّعَاءِ، فَقَتَلُوهُمْ وَارْتَدُّوا عَنِ الْإِسَلاَمِ، وَسَاقُوا ذَوْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَلَغَ ذَلكَِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ فِي أَثَرِهِمْ فَأُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ، وَأَرْجُلَهُمْ، وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ، وَتَرَكَهُمْ فِي الْحَرَّةِ، حَتَّى مَاتُوا فعاقبهم النبي بهذه العقوبة؛ لأنهم قطاع طريق اعتدوا على إبل النبي صلى الله عليه وسلم، هؤلاء يسمون محاربين ويسمون قطاع الطريق، فولي الأمر له الخيار، إن شاء قتلهم، وإن شاء صلبهم، وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإن شاء نفاهم من الأرض، هذا إلى ولي الأمر، وإذا كانوا قتلوا يقتلون، وإذا أخذوا المال إن شاء قتل وإن شاء قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وإن شاء صلبهم، هذا لولي الأمر، يجتهد ولي الأمر فيما يراه مصلحة للمسلمين، ويقال لهم المحاربون ويقال لهم قطاع الطريق، ونفيهم من الأرض قال بعض أهل العلم يعني حبسهم حتى لا يؤذوا الناس، وقال آخرون من أهل العلم إنهم يشردون، ما يتركون يأوون إلى بلد، يشردون منها حتى يتوبوا توبة صحيحة .

Icon