الإجابة
الآية الكريمة فسّرها أهل العلم وبينوا معناها وهي قوله سبحانه في سورة المائدة:: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ وفي سورة البقرة: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ فما عقد عليه القلب وكسبه القلب، فالعبد مؤاخذ به من الأيمان، وكفارته كما بين الله في سورة المائدة، إطعام عشرة مساكين، بما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة، هذه مخيّرة، ليس فيها ترتيب، إن شاء كفَّر بالإطعام وإن شاء كفَّر بالكسوة، وإن شاء كفَّر بالعتق، فهو مخيّر؛ لأنه سبحانه أتى بأو للتخيير، فإن عجز عن الثلاث فإنه يصوم ثلاثة أيام، والأفضل أن تكون متتابعة، وهذا إذا كان قاصداً لليمين، كاسباً لها، أمَّا إذا مرت على الإنسان من غير قصد، ولا تعمد لليمين فليس عليه فيها شيء، تعتبر لغواً، أو حلف يظن أنه صادق، يعتقد أنه صادق قال: والله ما فعلت كذا، والله لأفعلن كذا، والله لقد فعلت كذا، يظن أنه فعله ثم بان أنه لم يفعله، هذا ليس عليه شيء، أو والله لقد رأيت فلاناً يعتقد أنه رآه ثم تبيّن أنه غيره فلا شيء عليه على الصحيح، وهذا من لغو اليمين لأنه ما قصد الكذب، وإنما حلف يقصد صدق نفسه، يعتقد أنه صادق .