الفتاوى

الأخ/ ا. ع.من السودان ، يقول: أسأل عن الآية الكريمة: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ...
الأخ/ ا. ع.من السودان ، يقول: أسأل عن الآية الكريمة: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ؟

الإجابة

نعم، الأمر كما قال الله سبحانه وتعالى، لا يؤاخذ الله باللغو، اليمين التي تجري في اللسان من غير قصد، والله، ولا والله، من غير قصد في تحدُّثه جرى كذا، وصار كذا، والله صار كذا، سافر فلان، وجاء فلان، لا والله ما جاء، من غير قصد، هذه ما فيها كفارة، أمّا إذا تعمد اليمين ، قصدها، ليعقدها فإنه يؤاخذ بها؛ لأن الله قال: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ وفي الآية الأخرى: بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ إذا كان قصد اليمين يؤاخذ بها، فإذا قال والله ما سافرت، والله ما فعلت كذا، يؤاخذ بيمينه إذا كان كاذباً وعليه الإثم، وإذا قال والله لأفعلنّ كذا وما فعله، عليه كفارة، والله لا أكلم فلاناً ثم كلمه، عليه كفارة إذا كان عقدها قاصداً، هذا من كسب القلوب، فإذا قال والله ما أزور فلاناً ثم زاره، عليه كفارة، إذا قال: والله ما أكلم فلاناً وهو قاصد ثم كلمه عليه كفارة، أمّا إذا جرت على لسانه، من غير قصد، فهذا من لغو اليمين .

Icon