الإجابة
على ظاهرها، من كذّب بآيات الله واستكبر عن اتّباع الحق هكذا شأنه، لا ترفع روحه إلى السماء، بل ترد إلى الأرض، وإلى جسده حتى يمتحن ويختبر ويعاقب في قبره، ثم تنقل إلى النار نسأل الله العافية، كما قال تعالى في آل فرعون : النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ وهكذا غيرهم ممن استكبر عن الحق ولم يتبع الهدى لا تفتح له أبواب السماء، ولا ترفع روحه إلى السماء ولا إلى الله عز وجل، بل ترد إلى جسدها الخبيث، وتعاقب في قبرها مع عقوبة النار يوم القيامة، نسأل الله العافية، وكذلك لا يدخل الجنة أبداً، ولهذا بيّن سبحانه أنهم لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سمّ الخياط، ومعلوم أن الجمل لا يلج في سم الخياط، سمّ الخياط يعني خرق الإبرة، والمقصود أن هذا مستحيل أن يدخل الجنة، كما أن دخول الجمل في سم الخياط مستحيل، فهكذا دخولهم الجنة، لكفرهم وضلالهم، مستحيل دخولهم الجنة، بل هم إلى النار أبد الآباد، نسأل الله العافية .