الإجابة
هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد عاهد بعض المشركين، إلى مدد معلومة وبعضهم بينه وبينه عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية، فيها البراءة من المشركين، وفيها نبذ العهود إليهم ، ولهذا قال سبحانه: بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الآية، فالله جل وعلا أمره أن يتبرأ منهم، ومن كان له عهد فهو إلى مدته، ومن كان عهده مطلقاً أو لا عهد له جعل الله له أربعة أشهر، وبعث الصديق رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم، من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو إلى مدته ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق، فله أربعة أشهر، بعدها يكون حرباً للرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن يدخل في الإسلام ، فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم .