سماحة الشيخ هذا السائل: يستفسر عن الآية الكريمة، يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ يقول وما هو البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام من ربّه. ؟
الإجابة
يوسف - عليه الصلاة والسلام- همّ بها وهمت به بعد المراودة، لكن الله عصمه وحماه منها، وسَلِمَ ، وهذا البرهان لم يرد فيه نص واضح، شيء أراه الله إيّاه حتى انكفّ عن هذا الأمر، ولم يقدم عليه وحماه الله من ذلك؛ لأنه كان من عباد الله المخلصين، الذي خلصهم الله لعبادته وطاعته ونبوته عليه الصلاة والسلام ، قال بعض السلف: إنه رأى صورة يعقوب أمامه، وقال قوم آخرون: شيء آخر غير ذلك، المقصود أن هذا البرهان، لم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يفسّره، وأقوال بني إسرائيل لا يعوّل عليها، هو برهان أراه الله إيّاه، أوجب له الكفّ والحذر لأنّ الله جعله من عباده المخلصين، الذين يُطَهَّرُون عن مثل هذا الأمر، ولهذا قال سبحانه: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ يعني المطهرين من هذه الفواحش .