الفتاوى

السائلة أم مريم، تقول: أود من سماحة الشيخ أن يفسر هذه الآية: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ...
السائلة أم مريم، تقول: أود من سماحة الشيخ أن يفسر هذه الآية: وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا؟

الإجابة

على ظاهرها، الله ينهى عن كون الإنسان يتكلم فيما لا يعلم وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ يعني لا تقل في شيء ليس لك به علم، بل تثبت إِنَّ السَّمْعَ يقول سمعت كذا وهو ما سمع إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا الإنسان مسؤول عن سمعه وقلبه وبصره فالواجب عليه ألاّ يقول سمعت كذا إلا عن بصيرة، ولا يقول نظرت كذا إلا عن بصيرة، ولا يعتقد بقلبه شيئاً إلا عن بصيرة، لا بد، هو مسؤول، فالواجب عليه أن يتثبت، وأن يعتني حتى لا يتكلم إلا عن علم، ولا يفعل إلا عن علم ولا يعتقد إلا عن علم، ولهذا قال جل وعلا : إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا فالإنسان يتثبت في الأمور والله يقول جل وعلا: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَـزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ جعل القول على الله بغير علم فوق هذه الأشياء كلها، فالواجب على الإنسان أن يتعلم حتى يكون على علم، وبصيرة، فلا يقول: سمعت، ولا يقول: رأيت، ولا يقول: كذا وكذا، إلا عن بصيرة وعن علم .

Icon