الفتاوى

طه (1) مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى . ما معنى هذه الآية جزاكم الله خيراً ؟
طه (1) مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى . ما معنى هذه الآية جزاكم الله خيراً ؟

الإجابة

على ظاهرها، طه هذه من الحروف المقطعة مثل: الم ، عسق ، ق ، ص ، ، هذه الحروف المقطعة، الأكثر من أهل العلم أنهم يقولون فيها: الله سبحانه وتعالى أعلم بمعانيها ، والله جعلها فواتح لكثير من السور؛ للدلالة على أن القرآن مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس، أمَّا قوله: مَا أَنْـزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى هذا واضح، الله ما أنزل القرآن ليشقى الرسول صلى الله عليه وسلم ويتعب ولكن أنزله للتذكرة، والعمل والاستفادة، الله أنزل كتابه العظيم تذكرة للمؤمنين ولنبيه صلى الله عليه وسلم حتى يعملوا به، ويستقيموا عليه وفيه الراحة والطمأنينة وفيه السعادة العاجلة والآجلة؛ وليس فيه الشقاء بل فيه الراحة والطمأنينة وفيه التقرب إلى الله والأنس بمناجاته وذكره سبحانه وتعالى، وليس منزلاً ليشقى به النبي أو العبد، لا، بل يستريح به ويتنعم به، وليستفيد منه ويعمل به وليفوز بالجنة، والسعادة بعمله به واستقامته عليه .

Icon