سائل يستفسر عن الآية الكريمة في سورة طه:
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى يقول هل هذه الآية على كل شخص يغفل عن ذكر الله أفيدوني بذلك؟
الإجابة
هذا وعيد شديد فيمن أعرض عن ذكر الله وعن طاعته فلم يؤد حق الله، هذا جزاؤه أن تكون معيشته ضنكا وإن كان في مال كثير وسعة، ولكن جعل الله في معيشته ضنكاً؛ لما يقع في قلبه من الضيق والحرج والمشقة فلا ينفعه، وجود المال، يكون فيه حرج وفيه مشقة بسبب إعراضه عن ذكر الله وعن طاعة الله جل وعلا ، ثم يحشر يوم القيامة أعمى، فالمقصود أن هذا فيمن أعرض عن طاعة الله وعن حقه جل وعلا ولم يبالِ بأمر الله، بل ارتكب محارمه وترك طاعته جل وعلا ، فهذا جزاؤه نسأل الله العافية .