الإجابة
هذه الآيات آيات عظيمات، وصف بها سبحانه أهل الإيمان الموعودين بالفردوس، أعلى الجنة ، قال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ والفلاح هو الظفر والفوز بكل خير وسعادة، ووصفهم بالخشوع في الصلاة ، يعني الإقبال عليها والطمأنينة فيها وإحضار القلب، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ يعني أعرضوا عن كل ما لا ينبغي، عن الشرك والمعاصي وكل شيء لا فائدة فيه، أعرضوا عنه واشتغلوا بما ينفعهم من الأعمال والأقوال وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ زكاة المال وزكاة الجاه والنفس، فالمؤمن يزكي نفسه بطاعة الله ورسوله، ويزكي جاهه بالشفاعة في الخير والنفع للناس، ويزكي ماله بأداء الحق الذي فيه من الزكوات وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ المؤمن هكذا والمؤمنة هكذا، فالمؤمن يحفظ فرجه إلاَّ من زوجته أو ما ملكت يمينه، والمؤمنة كذلك تحفظ فرجها إلاَّ من زوجها وسيدها، وهو الذي ملكها ملكاً شرعيّاً، هذا معنى الآية. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ والله المستعان .