ما معنى قول الحق تبارك وتعالى، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ؟
الإجابة
قال الله جل وعلا في كتابه العظيم في وصف عباده المؤمنين، قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ فسر العلماء اللغو في أمور ثلاثة، أحدها الشرك؛ لأنه باطل ولغو يجب اطراحه والحذر منه، الثاني المعاصي، لأنها باطلة أيضاً يجب الحذر منها، الثالث كل شيء لا فائدة فيه، ولا مصلحة فيه فهو من اللغو. والمؤمن يجتنبه وهكذا المؤمنة، وكل التفاسير صحيحة؛ لأن المؤمنين يجتنبون الشرك كله ، بأنواعه ويجتنبون المعاصي ويحذرونها، ويجتنبون أيضاً كل شيء لا فائدة فيه، ولا مصلحة لأنه يشغلهم عمَّا هو أهم، فهكذا ينبغي للمؤمن أن يكون حذراً من أنواع الشرك كلها ومن سائر ما حرّم الله من المعاصي، وحذراً أيضاً عمَّا يشغله مما هو أهم من الأشياء التي لا فائدة فيها من قول أو عمل .