الإجابة
إن الحق هو ما ذكره العالم الثاني، من أن آزر هو أبو إبراهيم؛ لقوله تعالى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ، وهذا نص قطعي صريح لا يحتاج إلى اجتهاد، ورجح ذلك الإِمام ابن جرير وابن كثير . أما الحديث فذكر السيوطي في [الجامع الصغير] عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ولم يصبني من سفاح الجاهلية شيء رواه الطبراني في [الأوسط] وابن عدي ، وقال الهيثمي : فيه محمد بن جعفر بن محمد صحح له الحاكم ، وقد تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. فالحديث يفيد طهارة سلسلة نسبه صلى الله عليه وسلم فقط، ولم يتعرض للكفر والإِسلام في آبائه، ولا يلزم من كفر آزر أن يكون نكاحه سفاحًا، وعلى فرض صحة الحديث المذكور لا يلزم من كون آزر كافرًا أن يكون نكاحه سفاحًا. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.