الفتاوى

ج. ع.، يسأل ويقول:ما هو غرور الحياة الدنيا الذي نهى الله عنه؟
ج. ع.، يسأل ويقول:ما هو غرور الحياة الدنيا الذي نهى الله عنه؟

الإجابة

الغرور بها هو الاشتغال بها، وإيثارها على الآخرة حبّاً لها، وتعظيماً لها وتلذذاً بها، ولهذا نهى الله عنها، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا يعني بما فيها من المتاع والنساء من الذهب والفضة والمزارع والمجالس والمراكب إلى غير ذلك، فالعاقل لا تغره هذه المقاعد ولا يشغل بها عن الآخرة، ولكن يعد العدة للآخرة، ويستعين بهذه النعم على طاعة الله جل وعلا ، أما من غلب عليه الشيطان والهوى لضعف إيمانه وقلة بصيرته فإنه قد يغتر بهذه المظاهر ويلهو بها، ويشتغل بها عن الآخرة، وينسى حق الله عليه، فيهلك ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله .

Icon