مستمع يسأل سماحتكم فيقول: فسروا لنا قول الحق تبارك وتعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ؟
الإجابة
هذه الآية الكريمة تدل على فضل العلماء، وأنهم أهل الخشية لله ، يعني الخشية الكاملة، وعلى رأسهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، هو ما يمثل العلماء وهم رؤوس العلماء وأئمتهم، وكل عالم في شريعة الله، فهو من أتباعهم بإحسان، إذا استقام على الطريق، فإنه يخشى الله أكمل من غيره، وكل مؤمن يخشى الله سبحانه، وكله من الكمال، لكن العالم أشد خشية وأكبر خشية؛ لما عنده من العلم بالله، ومن صفاته وبعذابه وعقابه وبكرامته، وإنعامه، وهو أعلم الناس بالله، على حسب ما أعطاه الله من العلم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وهم أكمل الناس خشية لله عز وجل، بعد الأنبياء والرسل، وكل مؤمن له نصيبه من خشية الله، وهكذا المؤمنة لكن العلماء بالله، الذين أعطاهم الله العلم والبصيرة في دينهم، والاستقامة عليه هم أخشى الناس لله بعد الأنبياء .