الفتاوى

تقول السائلة: قال الله تعالى: يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ فسروا لنا هذه الآية جزاكم الله خيراً ؟
تقول السائلة: قال الله تعالى: يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ فسروا لنا هذه الآية جزاكم الله خيراً ؟

الإجابة

(يس) هذا من جنس الحروف المقطعة التي ابتدأ الله بها سبحانه جملة من السور مثل (الم) ، (المص) ، (حم) ، (عسق) من الحروف المقطعة، الصواب فيها عند أهل العلم أنه لا يعرف معناها بالتعيين، ولله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى، وقال بعضهم إن الله سبحانه وتعالى جعلها مفتاحاً للسور، كما جعل الحمد لله مفتاحاً للفاتحة، مفتاحاً لسورة سبأ وسورة فاطر، وجعل سبحانه وتعالى مفتاحاً لسورة بني إسرائيل، وهو سبحانه وتعالى الحكيم العليم، أمَّا قوله: وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ فهو قسم من الله، حلف بالقرآن كما في سورة ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ يقسم سبحانه أن محمداً عليه الصلاة والسلام من المرسلين، إنك لمن المرسلين، يقسم ويحلف جل وعلا أن نبيه محمداً من المرسلين، كما قال جل وعلا : وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ . وقال سبحانه في صفات محمد مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فهو رسول الله كما أخبر في كتابه وأقسم عليه سبحانه وتعالى وهو رسول الله، بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم والإيمان، من أهل السنة والجماعة وهو رسول الله حقّاً، من كذب بذلك فهو كافر، ومن قال: إنه رسول للعرب دون العجم، فهو كافر، فهو رسول الله إلى جميع الثقلين، الجن والإنس، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا وقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فهو رسول الله للعرب والعجم، والذكور والإناث والحكام والمحكومين، والملوك والرؤساء والجن والإنس، هو رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى الجميع، من أجاب دعوته واتبع شريعته، فاز بالسعادة والجنة والكرامة، ومن حاد عن سبيله واتبع غير هداه باء بالخيبة والندامة وصار من أهل النار يوم القيامة نسأل الله العافية .

Icon