يقول الله عز وجل في كتابه الجليل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا . لماذا أتى بالمال أولاً ولم يأت بالبنين ما الحكمة في ذلك؟
الإجابة
تقديم المال على البنين في قوله عز وجل: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مع كونهم أعز عند أكثر الناس؛ لعراقته في الزينة والإمداد وعمومه بالنسبة إلى الإفراد والأوقات، فإنه زينة ومدد لكل أحد من الأبناء والبنين في كل وقت وحين. وأما البنون فزينتهم وإمدادهم أن يكون بالنسبة إلى من بلغ الأبوة، ولأن المال مناط بقاء الناس والبنون لبقاء النوع، ولأن الحاجة إليه أمس من الحاجة إليهم، ولأنه أقدر منهم في الوجود، ولأنه زينة بدونهم من غير عكس، فإن من له بنين بلا مال فهو في أضيق حال. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.