الفتاوى

يقول السائل: قال الله تعالى في سورة الذاريات: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ وفي سورة أخرى هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ...
يقول السائل: قال الله تعالى في سورة الذاريات: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ وفي سورة أخرى هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ، اجمعوا لي بين هاتين الآيتين، وفسروهما جزاكم الله خيرًا ؟

الإجابة

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ يعني من عند الله سبحانه وتعالى، هو الرزاق، جل وعلا، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ سبحانه وتعالى، هو الذي يرزق عباده ويقدر لهم ما شاء سبحانه وتعالى ، هذا يربح في زراعته، وهذا في تجارته، وهذا في أعماله، وهذا يخسر كثيرًا، وهذا يخسر قليلاً، فهو المقدر سبحانه وتعالى، وهو الموفق، وهو الهادي والرزاق، جل وعلا ، فالرزق منه سبحانه وتعالى، وهو الذي ينزل الأمطار، وتكون بها الأرزاق الكثيرة، وفي الأرض تنبت الخيرات، بسبب الأمطار من الثمار، والفواكه والزروع وغير ذلك، وفي الحيوانات النافعة المباحة، وفي غير ذلك مما ينفع الناس، كلها من رزق الله سبحانه وتعالى، وفي الأرض أيضًا طلب الرزق، للتجارة والبيع والشراء، والأعمال الأخرى التي يعملها الناس، في الخياطة وفي التجارة، وفي عمل البناء وفي غير هذا، فكل هذه من أسباب الرزق، لكن الرزق في السماء، من عند الله وحده سبحانه وتعالى وهو في العلو في السماء .

Icon