قال الله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ، هل تأديب اليتيم وضربه إذا أخطأ ولو أدى إلى بكائه الشديد يعتبر من قهره؟
الإجابة
لا، المقصود من قهره ظلمه والتعدي عليه والتكبر عليه، أما تأديبه وتوجيهه إلى الخير، فهو غير داخل في هذا، بل واجب على الولي أن يؤدبه، وألا يهمله حتى تسوء أخلاقه، إذا أهمل اليتيم ساءت أخلاقه، وصار كلاً على الناس ، وثقيلاً على الناس، لكن الواجب على وليه أن يلاحظه كعمه وأخيه ونحو ذلك، أن يلاحظه، وإذا ساءت أخلاقه أدّبه حتى يستقيم، حتى يكون شابًّا مؤدبًا مثلما يؤدب أولاده فالإصلاح له لا بد منه، فكما تؤدب أولادك، تؤدب اليتيم الذي عندك، وليس هذا من ظلمه ولا من قهره، ولا من الإساءة إليه بل هو من الإصلاح والإحسان إليه حتى تستقيم أخلاقه وحتى يكون شابًّا جيدًا مؤدبًا يضع الأمور في مواضعها، ويضع الكلام في مواضعه .