﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون﴾
هل المقصود من هذه الآية نصارى هذا الزمان أم النصارى الذي كانوا أتباع عيسى عليه السلام بحق !؟
الإجابة
نهى الله تعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار ولاء ود ومحبة وإخاء ونصرة،أو أن يتخذوهم بطانة ولو كانوا غير محاربين للمسلمين؛ والمقصود بهذه الآية أن النصارى أقرب مودة للمؤمنين من اليهود والمشركين ولا يعني ذلك مودتهم ومحبتهم والولاء لهم.وهذا تفاضل نسبي بينهم وبين غيرهم من أصناف المشركين؛ ولا يلزم من ذلك التفضيل المطلق لهم؛ ولا مدحهم ؛ ولا نجاتهم.. وقيل: إن المراد بالتفضيل في الآية من آمن من النصارى لا من بقي على دينه منهم؛ بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم .