كيف نجمع بين قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى، وبين قوله: ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) وقوله تعالى: (وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم) وقول النبي(من دعا إلى هدى ...)الحديث ؟
الإجابة
من المعلوم بالضرورة في شريعة الإسلام أن الإنسان لايعاقب على ذنب فعله غيره،ونصوص القرآن في تقرير هذا المعنى عديدة،لكن صاحب الذنب قد يعاقب على ذنب فعله غيره؛كما في(النحل:25) و(العنكبوت:13)باعتبار أن هؤلاء الحاملين لأوزار غيرهم إنما نالوا هذا العقاب من جهة أنهم كانوا السبب فهو عملهم. وجاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) رواه مسلم.