الفتاوى

في قوله تعالى(ويمكرون ويمكر الله) هل هي من المشاكلة البلاغية؟ قرأت بعض المفسرين يوردها في المشاكلة وابن عثيمين رحمه الله نفى ذلك وقال...
في قوله تعالى(ويمكرون ويمكر الله) هل هي من المشاكلة البلاغية؟ قرأت بعض المفسرين يوردها في المشاكلة وابن عثيمين رحمه الله نفى ذلك وقال إن هذا قول أهل الباطل. ماتوجيهكم وهل يصح أنها مشاكله بلاغية؟

الإجابة

كلّ ما أخبر الله به مِن أفعاله تعالى: فإنّ أهل السّنّة يثبتونه على معناه الذي يقتضيه سياقه؛ ومنها الصفات الخمس: المكر، والكيد، والخداع، والاستهزاء،والسّخرية: لكنها لم ترد إلّا في مقابلة أفعال مِن الكفار والمنافقين جزاء عليها فلم يضيفوها إلى الله،لكنها لم ترد إلّا في مقابلة أفعال مِن الكفار والمنافقين جزاء عليها فلم يضيفوها إلى الله إلّا على وجه المقابلة،أو مع التّقييد في الكفار والمنافقين،ولاسيما أنّه يسبق إلى فهم بعض النّاس المعنى المذموم في السّخرية والاستهزاء والخديعة والكيد والمكر ،فاحتيج لذلك إلى مراعاة التّقييد. وقيل: إن إضافتها إلى الله جاء على وجه المشاكلة اللفظيّة، ومعنى هذا أنّ الله سمى عقوبته بهذه الأسماء على وجه المجاز المرسل، وهذا يقتضي أنّ الله لا يفعل شيئًا مِن ذلك حقيقة، وذلك خطأ؛لأنّه تأويل، ولايَرد على من يقول: على وجه المقابلة؛لأنّ معناه أنها حقيقة من باب الجزاءمن جنس العمل.

Icon