الإجابة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقرآن الكريم فيه شفاء من الأدواء العضوية، والنفسية، كما قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82} ، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}.
وقال العلامة ابن سعدي: فالشفاء الذي تضمنه القرآن عام لشفاء القلوب من الشبهة، والجهالة، والآراء الفاسدة، والانحراف السيئ، والقصود الرديئة، فإنه مشتمل على العلم اليقين، الذي تزول به كل شبهة وجهالة، والوعظ والتذكير الذي تزول به كل شهوة تخالف أمر الله، ولشفاء الأبدان من آلامها. اهـ من تسير الكريم الرحمن.
وقال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ {فصلت:44}.
قال العلامة ابن سعدي: أي يهديهم لطريق الرشد، والصراط المستقيم، ويعلمهم من العلوم النافعة ما تحصل به الهداية التامة، وشفاء لهم من الأسقام البدنية، والأسقام القلبية. اهـ من تيسير الكريم الرحمن.
وأما هذه الآيات المذكورة في السؤال، فقد ذكرنا في بعض الفتاوى السابقة نقلا عن السبكي أنها مجربة، وذكرنا رؤيا القشيري في شأنها، وراجعي الفتوى رقم: 64489.
والله أعلم.