الضابط في الآيتين :
حين يسند الله الفعل كما في البقرة ﴿وإذ قلنا﴾ تكون الخصال والمزايا أعظم مما في الآعراف والتي بنيت للمجهول ﴿وإذ قيل﴾ ويظهر ذلك فيما يلي:
1- أمروا بالدخول وهو سريع الإنقضاء فإعقبه بالفاء في الأكل مما يدل على تسارع النعمة في حقهم بخلاف آية الأعراف والتي فيها المكث والسكن وهي مدة أطول.
2- زيدت ﴿رغداً﴾ في البقرة عندما نسب الفعل لنفسه زيادة في الإكرام.
3- قدم الدخول في ﴿وادخلوا الباب﴾ لتقيدم الدخول في أول الآية فناسب تقديمه على ﴿وقولوا حطة﴾.
4- جئ بجمع التكسير ﴿خطاياكم﴾ والذي يدل على الكثرة بخلاف خطيئاتكم فهو جمع مؤنث سالم يدل على الكثرة إذا حلى بالألف واللام.
5- زيدت الواو في ﴿وسنزيد المحسنين﴾ زيادة في الإكرام في البقرة لما اسند الفعل لنفسه بخلاف الأعراف.
ﵟ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﵞ سورة البقرة - 58
ﵟ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﵞ سورة الأعراف - 161