وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي " قال الملك أولا في الآية رقم ٥٠ " ائتوني به " فقط . فلما لم يفعل يوسف ﷺ وتبين للملك علو شأن هذا النبي الكريم قال ثانيا " ائتوني به " بزيادة " أستخلصه لنفسي "
وهذا يرسم منهج الطغاة عند وجود المصلحة والمنفعة .. فهذا الطاغية - وأمثاله كثير - لم يبالي بيوسف ﷺ وهو في السجن لسنين مديدة .. ولا يعنيه أصلاً كم سنة من عُمره ذهبت وراء القضبان .. ولم يتفكر في شأنه وكيف ينام ليله ويمضي وقته .. لكن عندما كلمه واحتاج له قال كلمته " استخلصه لنفسي " واجعله من خاصتي وكأنه المتكرم.
ﵟ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﵞ سورة يوسف - 54