في قصة إبراهيم في سورة الأنبياء قال: ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ﴾، وفي الصافات: ﴿فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ﴾ ، وهي قصة واحدة فما الحكمة فيه؟ والجواب: في سورة الأنبياء أخبر الله تعالى عن إبراهيم أنه كاد أصنامهم ﴿وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ﴾ ، وأخبر أنهم أرادوا أن يكيدوه كذلك ﴿وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا﴾ فتقابل الكيدان، فلما عاد عليهم كيدهم عبر بالخسارة. وفي الصافات قال قبلها: ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ﴾ فلما رموا نبي الله من فوق البناء إلى أسفل، عاقبهم الله من جنس عملهم فجعلهم هم الأسفلين، وأصبح أمر نبي الله عاليًا.
ﵟ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 70
ﵟ فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ ﵞ سورة الصافات - 98
ﵟ قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ ﵞ سورة الصافات - 97
ﵟ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 57