مجيء هذه الآية بين آيات الطلاق؛ لتصور لنا ما يجب أن يكون عليه المؤمن إذا سمع نداء الله- وهو منهمك في معركة الحياة- فكأنه بهذا الأسلوب ينادينا: إنه ليس شأن المؤمن أن يحتاج إلى كبير معالجة للتسامي بروحه فوق مشاعر الأهل والولد، وإنما شأنه أن ينتشل نفسه من غمرتها انتشالًا فوريًا؛ ليسرع إلى تلبية ذلك النداء الأقدس قائلًا للدنيا كلها: «ذريني أتعبد لربي» (الحديث أخرجه ابن حبان ح (620) ولفظه: «ذريني أتعبد الليلة لربي».).
ﵟ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﵞ سورة البقرة - 238