الوقفات التدبرية

لما نزلت: (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن...

لما نزلت: ﴿لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ ﴾ اشتد ذلك على الصحابة، فقالوا: قد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهلُ الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا»، فلما اقترأها القوم ذلَّت بها ألسنتهم، (فنسخها الله)، وأنزل الله في إثرها:﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ (رواه مسلم (ح 125).).فتأمَّل أثرَ التدبُّر في وجل الصحابة، وتأمَّل بركة تسليمهم لأمر الله، حين نسخ الله الآية الأولى بالثانية.

ﵟ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة البقرة - 284


Icon