بادر موسى بالإنكار التهابًا وحميةً للحق فقال: ﴿أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا﴾ ولم يقل: (لتغرقنا)فنسي نفسه، واشتغل بغيره في الحالة التي كل أحد فيها يقول: «نفسي نفسي» لا يلوي على مال ولا ولد، وتلك حالة الغرق، فسبحان من جبل أنبياءه وأصفيائه على نصح الخلق، والشفقة عليهم والرأفة بهم.
ﵟ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﵞ سورة الكهف - 71