إذا ضممت قوله تعالى: ﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ إلى قوله سبحانه -لما ذكر جملة من الأنبياء ومنهم هارون-: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ ﴾ (الأنعام:٩٠) تبيَّن لزوم إعفاء اللحية وعدم حلقها؛ لأنَّ هارون من الأنبياء الذين أُمر نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - بالاقتداء بهم، وأَمْرُه - صلى الله عليه وسلم - بذلك أَمْرٌ لنا.
ﵟ قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ﵞ سورة طه - 94
ﵟ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﵞ سورة الأنعام - 90