هل وقفت متدبرًا لهذه الآيات التي تبين غضب الله على أقوام حتى قضى عليهم بعدم الهداية أبدًا؟ تأمل: ﴿أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ﴾ ﴿وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ﴾ (الكافرون:٣)، ﴿لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا﴾ (النساء:١٦٨)، ﴿لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ﴾(الأنعام:١٥٨)، والجامع بينها كلها أن هؤلاء قد أتيحت لهم فرص الهداية فأبوا. فكن خائفًا حذرًا من مكر الله، راجيًا لرحمته، وبادر بالعمل قبل فوات الأوان ولا تسوِّف؛ لعلك تنجو.
ﵟ وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﵞ سورة هود - 36