يقول ابن الجوزي: قرأت سورة يوسف، فتعجبت من مدحه على صبره، وشرح قصته للناس، ورفع قدره؛ فتأملت خبيئة الأمر، فإذا هي مخالفته للهوى المكروه، فقلت: واعجبا لو وافق هواه؛ من كان يكون؟ ولـمَّـا خالفه لقد صار أمرًا عظيمًا تضرب الأمثال بصبره، ويفتخر على الخلق باجتهاده، وكل ذلك قد كان بصبر ساعة فيا له عزًا وفخرًا، أن تملك نفسك ساعة الصبر عن المحبوب وهو قريب.
ﵟ الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﵞ سورة يوسف - 1