"قال ابن الجوزي في قوله تعالى: ﴿يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ﴾ هذا لفظ الشكوى، فأين الصبر الذي مدح به يعقوب؟
أحدهما: أنه شكا إلى الله لا منه، والثاني: أنه أراد به الدعاء، فالمعنى يا رب ارحم أسفي على يوسف.
قال ابن الأنباري: الحزن ونفور النفوس من المكروه والبلاء لا عيب فيه، ولا مأثم إذا لم ينطق اللسان بكلام مؤثم، ولم يشتك من ربه، فلما كان قوله: ﴿يَا أَسَفَى﴾ شكوى إلى ربه، كان غير ملوم.
"
ﵟ وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ﵞ سورة يوسف - 84