تأمل في قوله تعالى عن المنافقين: (ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لايبصرون) كيف قال: ﴿بنورهم﴾ فجعله واحدًا، ولما ذكر ﴿ظلمات﴾ جمعها؛ لأن الحق واحد -وهو الصراط المستقيم- بخلاف طرق الباطل، فإنها متعددة متشعبة؛ ولهذا يفرد الله الحق ويجمع الباطل كقوله: ﴿الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور﴾ .

ﵟ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﵞ سورة البقرة - 17

ﵟ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﵞ سورة البقرة - 257