هنا ملمح جميل: تأمل كيف أضيفت كلمة ﴿ذِي﴾ إلى الذكر، والذكر هو القرآن، وكلمة ﴿ذي﴾ لا تضاف إلا إلى الأشياء الرفيعة التي يقصد التنويه بشأنها، أما قرأت قوله تعالى: ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾؟ (الرحمن: ٧٨)،
وقوله: ﴿وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ﴾؟ (الكهف: ٥٨)، ولا نجد وربك الغفور صاحب الرحمة؛ لأن الكلام عن الله.
ﵟ ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﵞ سورة ص - 1
ﵟ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا ﵞ سورة الكهف - 58
ﵟ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﵞ سورة الرحمن - 78