الوقفات التدبرية

اشتهر عند مشركي العرب أن القرآن ما خالط قلبًا إلا وجذبه إلى...

اشتهر عند مشركي العرب أن القرآن ما خالط قلبًا إلا وجذبه إلى الحنيفية، وقاده إلى جنة الإسلام بسلاسل الإقناع والبرهان، فحملهم الحرص على عقائدهم، وحب البقاء على تقاليدهم على مقاومته بما يمكنهم، فكان أمثل رأي ارتأوه في ذلك ما قصّه الله علينا بقوله: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ﴾ فإذا كان القرآن قد أحيا أولئك الأقوام -مع شدة كراهتهم لهذا النوع من الحياة ومقاومتهم له بما علمنا من المقاومة، وكانوا منه في أمر مريج- فكيف لا يحيينا؟ ونحن نوقن بأنه كلام الله الذي (ا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).

ﵟ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﵞ سورة فصلت - 26


Icon