قال موسى للخضر لما خرق السفينة: ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا﴾ وقال له لما قتل الغلام: ﴿لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا﴾ فما الفرق بينهما؟ الإمر أهون من النكر، وقد لا يكون منكرًا كالنكر، وإنما يتعجب منه ومن الغرض منه، والنكر هنا أشد؛ لأنه فعل منكر قد وقع وهو قتل الغلام بخلاف خرق السفينة فإنها لم تغرق بذلك.
ﵟ فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﵞ سورة الكهف - 71