كم تشدّني دلالة هذه الآية في كشفها عن طبيعة بعض النفوس وتجنيها: (بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)، وذلك عندما أسمع الاتهام للعلماء بأنهم لم يقوموا بالواجب من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناصحة الولاة والدفاع عن المظلومين، وبخاصة عندما يكون الاتهام بالتعميم دون استثناء. ولو علموا ما يقوم به العلماء لما أطلقوا هذه التهم، ولكنهم جهلوا فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه أو يدركوا سببه.
ﵟ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﵞ سورة يونس - 39